تجلت أسمى معاني الحب والتضحية والإيثار في أجمل صورها بين صفوف الأخوة، في قصة لشقيقتين تنازلت إحداهما عن طفلها لتمنح السعادة لشقيقتها المريضة.
وترصد الصور العائلية الطفل فيونان تيري ضمن عائلته السعيدة، إلا أن تلك السعادة المتمثلة في الصورة العائلية سبقها كثير من المعاناة والتضحيات التي لاقتاها الشقيقتان حتى رزقا بمولودتهما.
وبحسب ما ورد موقع دايلي ميل البريطاني، علمت الشقيقة سيوبهان تيري ( 31 عاماً)، بإصابتها بسرطان في عنق الرحم حال بينها وبين رغبتها في تحقيق حلم الأمومة مرة أخرى لتكمل عائلتها وتحضر أخاً أو أختاً لابنتها سايروز.
في الوقت ذاته، رزقت منذ 3 أشهر شقيقتها ايلي فايرفوكس بمولودها الأول” فيونان”، وفور علمها بالخبر سرعان ما تنازلت عن أمومتها، لتمنحها لشقيقتها المصابة بالعقم، وتتنازل بذلك عن ابنها لشقيقتها لتتحول من أم الطفل إلى عمته.
وأقامت شقيقتها ايلي فايرفوكس التي لم تتوان لحظة عن تقديم العون والدعم مع شقيقتها وزوجها دان (51 عاماً)، خلال فترة الفطام والرضاعة. وتقول ايلي فايرفوكس التي تعمل أخصائية أمراض قلب: “على الرغم من أن فيونان ينتمي إليّ بيولوجياً، إلا أن فور ولادتي له شعرت أن شقيقتي سيوبهان هي أمه، وسعادتي بالغة عندما أجد أن سعادة شقيقتي وزوجها اكتملت بوجوده وانضمامه لعائلتهما”.
وهو ما أكدته سيبوهان تيري بقولها: “سعادتي لا توصف لشعوري بالأمومة للمرة الثانية، وأعجز عن شكر شقيقتي التي منحتنا تلك السعادة”.
وبعد شهرين من التلقيح والتخصيب الصناعي، رزقت ايلي فايرفوكس بمولودها، وصادف ذلك اليوم عيد ميلاد شقيقتها، الأمر الذي اعتبرته أكبر هدية بالنسبة لها.
يذكر أن روابط الأخوة بين الشقيقتين، كانت قائمة منذ ولادتهما ولكنها ازدادت بعد تلك الحادثة، ورغبتا في سرد قصتهم للإعلام لزيادة الوعي بين مرضى سرطان الرحم.
مروه صبري