توفي طفل خليجي في الرابعة من عمره، مساء أمس في إمارة عجمان، نتيجة انغلاق باب المنزل الكهربائي على رأسه، حيث أفاد تقرير الطب الشرعي إلى ان سبب الوفاة وجود كسور في الجمجمة.
وتفصيلاً قال الرائد إبراهيم الشحي مدير فرع البحث الجنائي في مركز شرطة المدينة الشامل:” تلقت غرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة عجمان، بلاغاً في تمام الساعة التاسعة وخمسين دقيقة من مساء الثلاثاء، يفيد بوجود طفل عالق في الباب الكهربائي لأحدى الفلل السكنية في الإمارة، وبتحرك فرق الشرطة من مركزي المدينة الشامل ومشيرف، تبين أن الطفل المتوفي علق بالباب الكهرباء لمنزل ذويه، وقد فارق الحياة على الفور، وبمعاينة الباب تبين وجود حساسات لوقف فتحه وغلقة في حال وجود جسم، لكنها لم تعمل في ذلك الوقت، كون جسم الطفل صغير.
وقال أفاد جار المتوفي وهو أول من رأى الطفل وأبلغ أهله:” شاهدت الطفل عالق بالباب الكهربائي للمنزل ولم أتوقع أنه ميت، فقمت باستدعاء أهله، فخرج أخاه الذي يبلغ من العمر 12 عاماً وعندما فتح الباب وجدنا الطفل لا يتحرك، فقمنا بالاتصال بالشرطة والإسعاف، وعند وصول طواقم الإسعاف تبين ان الطفل قد فارق الحياة”.
بينما أفادت أم الطفل المتوفي التي كانت تعاني من انهيار عصبي، أنها أخر من خرج من المنزل، وتعتقد أن الطفل لحق بها، وعندما أغلقت باب المنزل الكهربائي، وغادرت لم تنتبه بوجود أحد عالق به، إلى أن تلقت اتصال هاتفي يفيد أن الطفل قد أغلق باب المنزل عليه، وفي حينها لم تتوقع أن أصابته بليغة أو فارق الحياة إلى حين وصلت المستشفى، فصدمت من هول الخبر.
وأشار مدير فرع البحث الجنائي إلى أن مركز شرطة المدينة، انتهى من إجراءاته القانونية، وقام بتسليم جثمان الطفل لذويه لإتمام إجراءات الدفن، مؤكداً أنه سيتم استدعاء الشهود وأهل المتوفي عندما يسمح الوقت لذلك، لإتمام إجراءات استجوابهم.
وقال العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان بالإنابة:” إن تعزيز التعاون لحماية الأطفال من المخاطر تأتي تجسيداً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرص سموه المستمر على ان تكون دولة الإمارات مركز إشعاع حضاري، ممثالاً، وقدوة يحتذى بها في المنطقة، في تعزيز حماية وأمن الطفل، من خلال كل الإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن وامان مجتمعنا.
وأكد، على ما دعيا إليه سعادة اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، والمقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، إلى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لتطوير مساعي حماية وتوعية أبنائنا وسلامتهم، وتعزيز الوعي الأسري لدى جميع شرائح المجتمع والأطفال بصفة خاصة، بما قد يواجهونه من تحديات ومخاطر.
وناشد أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال، ضرورة متابعة أبنائهم في المنزل، وعدم تركهم لوحدهم في المنزل، فضلاً عن إحكام إغلاق النوافذ والممرات المؤدية إلى الشرفات ومراقبة أطفالهم أثناء اللعب داخل وخارج المنزل، متأسفاً على وقع مثل هذا الحادث لطفل في الرابعة من عمره.
وحث الأسر على ضرورة الانتباه إلى إجراءات السلامة في المنزل التي يجب اتباعها لضمان سلامة الأبناء، تفادياً لوقوع حوادث مؤسفة أو تصرفات تشكل خطراَ على سلامتهم.