فجع أب من الجنسية العربية مقيم بمدينة خورفكان برؤية طفله ” عبيد عبداللطيف طلحة ” ( 5 سنوات ) يصرع دهسا في شارع عمر بن الخطاب بمنطقة الزبارة على الطريق العام خورفكان – دبا، دون أن يحرك ساكنا من هول الصدمة. بعدما أنهت سيارة خليجي حياته بشكل مأساوي أول من أمس الخميس، مجرد ما وطأت قدميه الشارع دون أن يعبره إلى الطرف الآخر. فقد شعيت أمس الجمعة جنازته جماهير غفيرة عقب صلاة الجمعة.
في التفاصيل
وروى الأب المكلوم ” عبداللطيف ” في تفاصيل الحادث لـ ” البيان “، قائلا: ” طفلي ” عبيد ” أصر على الذهاب معي إلى مقر عملي في إحدى المحال التجارية الواقعة في منطقة الزبارة، وكان شديد الفرح آنذاك من دون أن أعلم أنه شعر برحيله وموعده مع القدر في ذلك المكان، رغم رفض والدته الشديد على عدم ذهابه. ففي تمام الساعة الثانية و10 ظهرا أخذته إلى طرف الشارع للعودة إلى البيت، حيث كان أخيه الأكبر في انتظاره بمركبته في الجهة المقابلة”.
وأضاف: ” وما هي إلا ثواني معدودة، وكان مشهد الحدث المؤلم أمام مرأى عيني، حيث مرت سيارة مسرعة بعدما خطفت بشكل مفاجئ دون انتباهي، وبمجرد أن هم طفلي قطع طرفي الشارع إلى الاتجاه الآخر عقب تأكدي من خلوه، سمعت صوت ضربة قوية، وشاهدت ابني ارتفع بضعة أمتار في الجو من قوة الضربة، وذهبت في حالة ذعر باتجاهه بعدما سقط على الأرض دون حراك ملطخا بالدماء”. وختم الوالد حديثه بحزن شديد: ” نحتسب ابننا ” عبيد ” عند الله تعالى ونسأله أن يصبرنا ونحمده على نعمة القضاء والقدر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”. ويذكر أن ” عبيد ” آخر أبنائه من بين 4 أبناء وابنتين وأكبرهم في العقد الرابع. لافتا إلى أن 25 يوما كانت تفصل طفله الالتحاق بصفوف الأول الابتدائي. حيث أكمل عامه الخامس ومرور شهرين كاملين وأيام على يوم مولده والذي يصادف الرابع من يونيو 2009.
التحقيقات
وكانت الأجهزة الأمنية قد هرعت إلى موقع الحادثة، وتم نقل الطفل الذي وصل متوفيا إلى ثلاجة الموتى في مستشفى خورفكان في تمام الساعة الثانية و22 دقيقة ظهرا نتيجة إصابته بكسور وجروح بالغة في الجسم. فيما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحفظ على قائد المركبة، وتسليمه إلى الجهة المختصة والتي باشرت تحقيقاتها.