أكد سلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري في خورفكان، أن نظام الخدمة الوطنيّة مبادرة خلاقة لبناء شخصية الشباب، وتأتي لتتوج مساراً طويلاً من العمل الدؤوب والحركة الدائمة التي تشهدها الإمارات خلال السنوات الأخيرة لخدمة الوطن والمواطن في مختلف المجالات، سواء الاجتماعي منها أو الرياضي أو الاقتصادي، وبالتالي، فإن مثل هذا القانون يُعتبر لبنة جديدة لبناء صرح الدولة الحديثة الذي يبشر بمستقبل مشرق لها.
وأضاف: سيشكل نقلة فريدة من نوعها، لما سيعمله من خطوة لتعريف أجيال الغد بالحس الوطني وبأهمية الخدمة المدنية، لما يحمي مكتسبات الإمارات من الجانبين المعنوي والميداني. وهي خطوة تستحق الإشادة، وإن كانت ليست غريبة على القيادة الرشيدة وتوجيهاتها التي تتلمس الأمور الإيجابية، لما يصب في مصلحة الجميع وهذا البلد.
رد الجميل للوطن
وقال خميس ربيع بن سنان مدير مستشفى دبا: «إن اعتماد قانون الخدمة الوطنية جاء في وقته، لكي يؤهل أبناء الإمارات لاحتياجات قادمة ومهمة لصالح هذا البلد النامي في مختلف القطاعات، وهذا بالطبع يؤكد أن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لها نظرة ثاقبة، وبعد نظر في أهمية حماية مكتسبات التنمية الشاملة، والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، والذي تتجه له بقوة نحو المستقبل».
مشيراً إلى أن الخدمة الوطنية إحدى صور رد الجميل للوطن، الذي لم يقصر يوماً مع أبنائه، فمن واجب أي مواطن القيام بالتسجيل لأداء هذه الخدمة المهمة على مختلف الجوانب، سواء للفرد نفسه أم الدولة على وجه الخصوص، موضحاً أهميته كمشروع، فهو يعد خطوة مهمة للشباب لكي يصبح قادراً على الخوض في معترك الحياة العملية دون الخوف من المخاطر التي يواجهها.
آلية التوظيف
وتقدمت دلال المنصوري مديرة مركز التنمية الأسرية فرع خورفكان: إلى القيادة الحكيمة، بالشكر العميق على بعد النظر في تهيئة الشباب ليحملوا على عاتقهم مسؤولية الوطن. موضحة أن الخدمة العسكرية هي مركب هام في مراحل نمو المواطنين الشباب، وحتى هم كأولياء أمور، والدولة في صورتها الحديثة بوجه عام.
حيث ستمكننا من تحقيق مكتسبات ومهارات مكلمة لشخصياتنا وانتمائنا لهذا البلد، كما ستسهم في تعزيز النهج والفكر الذي يرسخ مبادئ أساسية تتمثل في ضرورة التقدير والعرفان للوطن الذي يعطي بلا حدود، إضافة إلى أنه سيساعد على تهيئة الشخصية الوطنية التي تؤكد عليها رؤية الإمارات، وبالأخص للفتاة المواطنة التي ستساعدها في صقل شخصية الأم وربة المنزل والزوجة فيها، خاصة في ظل سيطرة الانفتاح الحالي الذي كان له تأثير كبير في الهوية الوطنية بصورها المختلفة.
وأكد فيصل اليماحي من أهالي دبا الفجيرة، أن أداء الخدمة الوطنية يرسخ روح الانتماء للوطن، والشعور بالجاهزية الدائمة لمواجهة أي تهديد لأمنه واستقراره، مشيراً إلى أنها تعزز من قيمة الجندي وكل من يعمل في السلك العسكري والأمني، فمشاركة أبناء هذه المهنة الوطنية تعد من أكثر الفوائد التي يجنيها الشاب من وراء أداء هذه الخدمة.
وأوضحت الطالبة لطيفة وليد النقبي 17 عاماً، أن قانون الخدمة الوطنية يمثل نقلة نوعية في طريق تعزيز المكتسبات الوطنية التي تحتم على أبناء الوطن من الجنسين مسؤولية الحفاظ على هذه المكتسبات ورعايتها والسهر على حمايتها ليلاً ونهاراً، مشيرة إلى دور الجميع لحث الأبناء والبنات على المشاركة الإيجابية والفعالة في الخدمة الوطنية.
واجب وطني
وتوجه الطالب خليفة محمد رشود 17 عاماً: بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على اعتماد إصدار هذا القانون، كونه يعد واجباً وطنياً، ولا بد من الالتزام في الالتحاق به، بإشارته إلى أنه كان له صدى كبير في أوساط الشباب الذين تشجعوا للالتحاق به بمجرد انطلاقه كنواة أولى لهذا المشروع الوطني.
ناهد مبارك