تصاعدت خلال الفترة الماضية شكاوى المواطنين والمقيمين، من تراجع حملات مكافحة الحشرات والقوارض المنزلية في مناطقهم بكل من مدن (خور فكان، ودبا الفجيرة، ودبا الحصن)، وبالتحديد في المناطق النامية- على حد وصفهم- وبالأخص مع دخول فصل الصيف وبدأ موسم انتشارها، متهمين البلديات بالتقصير في المكافحة اللازمة لإنهاء ما وصفوه بــ« الظاهرة »، التي باتت تؤرق ليلهم وتنال من صحته، كما انتقدوا نوعية المبيدات، التي تستخدم في مكافحة الحشرات، حيث ذكروا أنها ذات مفعول ضعيف وأنها في بعض الأحيان بدلاً من أن تقتل الحشرات تؤدى إلى تهييجها وتصبح أكثر ضراوة.
وأشار مدير بلدية دبا المهندس حسن سالم اليماحي، إلى تنفيذ البرنامج الخاص برش المبيدات الحشرية، الذي يشتمل على مراحل من خلال تصنيف كل الأحياء داخل مدينة دبا الفجيرة، والمناطق التابعة لها إلى مستويات متدرجة، يتحدد وفقها عدد المرات المناسبة للرش، وذلك لمعالجة انتشار الحشرات المختلفة والبعوض، التي تزداد في فصل الصيف، مؤكداً أن البلدية خصصت فرقاً خاصة لهذه الغاية يبدأ عملها منتصف الليل ابتداء من الساعة 12، ويستمر حتى الفجر ضمن برنامج محدد، إلى جانب عملياتها المستمرة في حملات الرش العادية وأيضاً عمليات النظافة، مبيناً إلى أن هناك مواصفات قياسيّة للمبيدات معتمدة من وزارة البيئة والمياه.
في المعدل الطبيعي
من جانبها، قالت المهندسة فوزية راشد القاضي، مديرة بلدية خور فكان: إن عمليات رش المبيدات الحشرية ضمن المعدل الطبيعي، وإن الفرق تعمل على فترتين صباحية ومسائية وذلك لتغطية جميع أحياء خورفكان، كما تم تقسيم منطقة العمل اليومية إلى مناطق فرعية عدة ويتم في عملية الرش الاقتصار على الأماكن المستهدفة التي فيها نسبة إصابة عالية من الحشرات بهدف سلامة البيئة وتجنب أخطار المبيدات من خلال اختيار أنسب أنواع المبيدات الحشرية ذات التأثير الأقل على البيئة والأكثر على الحشرة، ولذا يتم استخدام أحدث أنواع المبيدات الحشرية المسموح بها قانونياً من وزارة البيئة والمياه، مشددة على ضرورة تضافر الجهود بين البلدية والعميل، من خلال دوره في مكافحة مصادرها، داعية أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد السواء إلى الإبلاغ عن الشكاوى والمقترحات من خلال الحضور الشخصي أو الاتصال على الهاتف المجاني.
لا نقص
وأكد طالب عبد الله بن صفر، مدير بلدية دبا الحصن أنه لا توجد مشكلة نقص في المبيدات الحشرية فهي متوافرة ونلبي الطلبات، التي تصل لقسم الخدمات من أهالي المدينة فوراً، ورش المبيدات نقطة أساسية على جدول أعمال البلدية وخاصة خلال فصل الصيف، مؤكداً قيامهم بين فترة وأخرى في عمل حملات عن طريق قسم مكافحة الحشرات والقوارض وتكون مكثفة في الفترة الانتقالية بين المواسم. كما ولم نتلق شكاوى في هذا الخصوص من الأهالي حتى هذه اللحظة.
وللوقوف على شكاوى المواطنين استطلعت «البيان» آراء عدد منهم في تلك المدن، الذين أبدوا استياءهم من نقص خدمات الرش بالمبيدات.
وأكد عبيد سلطان من مدينة دبا الفجيرة أنه يلاحظ منذ فترة تناقص حملات مكافحة الحشرات بالمقارنة مع السنوات الماضية بالمدينة، ما يتطلب النظر في الأمر قبل تفاقم انتشار الحشرات التي أصبح لا رادع لها، على الرغم من استخدام المبيدات الحشرية التي تباع عبوات في المجمعات والسوبرماركت. داعيا إلى تنفيذ حملة شاملة لمكافحة هذه الحشرات خصوصا أن انتشار الحشرات والقوارض بكثافة أثر بشكل مباشر في راحة السكان.
ويؤكد إبراهيم عيسى من سكان دبا الحصن أن انتشار الأوبئة والحشرات في المناطق السكنية مسؤوليته تقع في الأساس على عاتق البلديات لأنها المسؤول الأول عن توفير المبيدات الحشرية وتخصيص أشخاص لرش المنازل والشوارع وأماكن تجمع القمامات للقضاء نهائياً على الحشرات للمحافظة على الصحة العامة للأفراد، مشيراً إلى أن انتشار الحشرات من شأنه التسبب في تفشي الأمراض والأوبئة.
وأوضحت المواطنة آمنة سعيد سالم، من خورفكان أن كثرة الحشرات والقوارض أصبحت ظاهرة مألوفة في العديد من المناطق، وهو ما يؤكد أن هناك تقصيرا واضحا فيما يتعلق بمسؤولية البلدية عن توفير المبيدات الحشرية اللازمة للقضاء على تلك الحشرات.
وأكد راشد محمد جاسم من سكان خور فكان: إن هذه الفترة تعج بالحشرات والقوارض، وتقدم بطلب لمكافحتها ولكن محاولاته لم تثمر، وأخبره مسؤولون بقسم مكافحة الحشرات بالبلدية بنفاد مخزون المبيدات بالبلدية هذه الفترة.
المصدر:متابعة : ناهد مبارك
