شهد مركز الكُلى التخصصي الجديد في مستشفى الفجيرة نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لمرضى الكُلى بالإمارة والمنطقة الشرقية، منذ افتتاحه قبل أكثر من عام، حيث كشفت المنطقة الطبية بالإمارة عن استقبال مستشفى الفجيرة أكثر من 6 آلاف و209 مرضى، ترددوا على مركز غسيل الكلوي، إضافة إلى أكثر من 300 متردد على العيادات التخصصية لأمراض الكلى خلال العام الماضي.
من جهته، أكد الدكتور حسن خماس، مدير مركز الكُلى التخصصي في مستشفى الفجيرة، أن المركز في تطور متواصل، حيث اكتمل عدد الأجهزة بعد ارتفاع عددها من 13 إلى 18 جهازاً، بطاقة استيعابية بلغت 108 مرضى، يستفيدون من غسيل الكلى كل يومين.
وأشار إلى أن النقلة الفعلية لمستوى الخدمة العلاجية لمرضى الكلى، بعد افتتاح المركز، تتمثل في نوعية غسيل الكلى، حيث كان غسيل الكلى في الفجيرة يتم بالأجهزة الاعتيادية، فيما يجري حالياً استخدام أجهزة متقدمة في المركز التخصصي لغسيل الكلى بالفجيرة
وأفاد الدكتور خماس بأن 80% من مرضى الغسيل الكلوي في الفجيرة مصابون بمرض السكري والضغط، مشيراً إلى أن أفضل وقاية مبكرة للفشل الكلوي هي التصدي والسيطرة على مرض السكري والضغط من خلال المحافظة على الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والانتظام في أخذ الأدوية، حسب تعليمات الطبيب، للمحافظة على مستوى السكر في الدم.
ونصح الدكتور حسن خماس مرضى السكري ذوي الكلى السليمة بالحرص على الكشف الدوري على الكلى كل 6 أشهر إلى عام كأطول مدة، وذلك لتجنب التأثيرات السلبية التي قد يحدثها مرض السكري على الكلى.
وتزامناً مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، نبه إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من المياه، خصوصاً بين الأشخاص الذين يفقدون كميات كبيرة منها، علماً بأن تجنب الفشل الكلوي الحاد المؤقت هو أمر ضروري بالغ الأهمية، لأن تكرار مثل هذه النوبات قد يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن.
وأضاف أن هناك نصيحة ثالثة ضرورية، وهي الالتزام نمط حياة صحي لتجنب الأمراض والعيش بصحة جيدة، وذلك من خلال التقليل من الأملاح والدهون والسكريات قدر المستطاع، وممارسة الأنشطة الرياضية.
ومن جهة أخرى التقت «الاتحاد» عدداً من المواطنين لاستطلاع رأيهم حول مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الكلى، وقال المواطن محمد اليماحي: «شهدت الفجيرة في السنوات الأخيرة افتتاح عدد من المراكز الطبية التخصصية، مثل مركز القسطرة والكلى والثلاسيميا، مما رفع مستوى الخدمات الصحية بشكل كبير جداً في الإمارة ، وبالنسبة لمرضى الكلى فقد قدم لهم المركز خدمات طبية كانت المنطقة تفقدها، حيث زادت القوة الاستيعابية للغسيل الكلوي».
وقالت فاطمة النقبي: “كان مرضى الكلى من الفجيرة والمنطقة الشرقية في الماضي يتنقلون بين مستشفيات الدولة للبحث عن جهاز غسيل شاغر وعلى الرغم من أن وضع الخدمات الصحية لم يصل إلى المستوى المطلوب إلا أنه في تحسن مستمر».
فهد بوهندي (الفجيرة)