يستعد المجلس البلدي لمدينة كلباء الأربعاء المقبل للاستماع إلى الصيادين في المدينة والتعرف على أهم القضايا والمشكلات التي تعيق عملهم، والتي يتمثل أبرزها في توفير مكان بديل للقوارب القديمة التي خرجت من الخدمة.
وقال هلال النقبي رئيس المجلس البلدي، إن المجلس سيستمع في الاجتماع الموسع إلى جموع الصيادين بكل موضوعية للتعرف عن كثب على أهم القضايا والمشكلات التي تعيق عملهم، وسيتم طرح تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بهم خلال الفترة القادمة وتخصيص الأراضي اللازمة لذلك.
وكان رئيس جمعية الصيادين في كلباء إبراهيم يوسف، قد طالب في وقت سابق المجلس البلدي بضرورة تخصيص قطعة أرض للجمعية لوضع جميع القوارب القديمة بها، باعتبارها شيئا تراثيا من ناحية، وللحفاظ على الشكل العام والبيئة وحمايتها من ناحية أخرى.
جاء ذلك بعد أن طالب عدد من السكان في كلباء بضرورة التخلص من القوارب القديمة المستقرة منذ سنوات على شاطئ البحر في مينائي كلباء وخور كلباء، وناشدوا المجلس البلدي والبلدية بإيجاد حل لها، كونها تشكل تلوثا للبيئة لوجود مكائن قديمة بها، لافتين إلى أنه لم يعد من المقبول وجودها بهذا الشكل على الشاطئ، في ظل الحركة السياحية المتوقعة التي ستشهدها كلباء قريبا لبناء فنادق ومنتجعات سياحية وافتتاح محميات بحرية وبيئية.
وقال يوسف: «الجمعية لا مانع لديها على الإطلاق لنقل القوارب القديمة الخاصة بالصيادين إلى مكان آخر، ونحن فقط بحاجة إلى قطعة أرض يخصصها لنا المجلس البلدي لوضع تلك القوارب في مكان آمن». وأشار رئيس جمعية الصيادين في كلباء الى أن القوارب القديمة على شاطئ مينائي كلباء وخور كلباء لا يتجاوز عددها 60 قاربا ولنشا قديما، مؤكداً حرص الجمعية على أن لا يكون تواجدها على الشاطئ مضرا بالبيئة.
ولفت الى أن الجمعية تضم ما يزيد على 450 صيادا، يملكون ما يقارب 500 قارب ولنش، ويقوم الصيادون سنوياً وبنسبة قليلة باستبعاد عدد من القوارب نظرا لقدمها وانتهاء صلاحيتها تماما. وكشف أحمد جمعة الهورة مدير بلدية كلباء عن آخر الحملات التي قامت بها البلدية بهذا الشأن، وقال: «البلدية جهة تنفيذ لقرارات المجلس البلدي خاصة في تلك القضايا المجتمعية، فإذا وجه المجلس بإزالة تلك القوارب فسوف نقوم فورا بالتنفيذ، وقمنا منذ ثلاث سنوات بإزالة 20 قاربا من كلباء وخور كلباء في حملة استهدفت تنظيف جميع شواطئ المدينة، وتم حينذاك تخصيص مكان بالقرب من مشتل البلدية لوضع تلك القوارب القديمة، ولكن ما حدث أن بعض الصيادين أكدوا لنا أن تلك القوارب لا زالت تعمل وليست قديمة، وعلينا إعادتها مرة ثانية لذات المكان فقمنا بذلك.
وعلمت “الاتحاد” من مصادرها أن تلك القوارب القديمة التي لا تعمل وربما مر على وجودها سنوات بهذا المكان، يقوم الصيادون باستقدام عمالة آسيوية جديدة عليها على الرغم من أنها معطلة وهذا هو سر احتفاظ الصيادين بها على الشاطئ وإصرارهم على عدم نقلها.
السيد حسن (كلباء)