
نظمت هيئة البيئة والمحيات الطبيعية بالشارقة صباح أمس الأول جولة لممثلي وسائل الإعلام بالدولة بالمشاريع البيئية التابعة لها بمدينة كلباء، ضمت مركز الطيور الجارحة ومحمية القرم والحفية .
الجولة بدأت بزيارة لمركز الطيور الجارحة الكائن بمحمية الغيل، تفقد فيها الحضور أجنحته وأركانه التي تضم العديد من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض .
واستمتع الوفد الزائر بعروض بعض الطيور الجارحة والمستأنسة، وكشفت الاستعراضات التي قدمها خبراء أجانب مدى الألفة بين الطيور والمدربين، وضمت الاستعراضات طائر البومة البيضاء، وعقاب الأفاعي، والطائر “شاهين” أحد أنواع فصيلة الصقريات وتصل سرعته لنحو 300 كم/ الساعة، وتمتد رؤيته لحوالي 5 أميال .
وشملت الاستعراضات طائر العقاب المنقط الكبير الذي يتغذى على الأسماك، والنسر ابيض الظهر ويصل طول جناحه لنحو مترين، والنسر ذا الوجه المجعد، وهو من أضخم الطيور الجارحة على مستوى العالم ويصل طول جناحه لأربعة أمتار ويصل وزنه لنحو 14 كيلوغراماً .
وتفقد ممثلو وسائل الإعلام البيوت المجهزة للطيور، وغرف إعداد الطعام لها، علاوة على المقهى والمنطقة التجارية المخصصة لزوار المركز، ومعامل الأبحاث والمتحف التاريخي .
وفي تعريفها لدور المركز، قالت فاطمة معضد الشامسي، رئيس قسم الاتصال الحكومي في الهيئة: إنه يهدف إلى توفير مرفق حيوي ممتع يتعرف فيه الزائر إلى قوة الطيور الجارحة المتواجدة في شبه الجزيرة العربية، والحفاظ على الهوية الثقافية والبيئات الطبيعية المناسبة لحياة الطيور الجارحة في المنطقة وحمايتها من خلال الأبحاث والتوعية الاجتماعية . وأشارت إلى أن المنطقة التي أنشئ المركز بها تعد من مسارات هجرة الطيور على مستوى العالم .
يضم المركز 38 نوعاً مختلفاً للطيور الجارحة منها 14 من الأنواع المقيمة في المنطقة بشكل مستمر وتتكاثر في المناطق الجبلية على امتداد الساحل الشرقي، ومنها المهاجرة التي تتنقل بين مناطق مختلفة .
واكب زيارة ممثلي وسائل الإعلام للمركز، حضور عدد من طلبة المدارس الذين استمتعوا بالعروض الحية للطيور، واستمعوا إلى شرح مفصل من القائمين على إدارة المركز عن طبيعة الطيور التي حرصوا على التقاط الصور معها .
بعد ذلك، توجه الوفد الزائر إلى محمية القرم والحفية حيث تفقدوا أركانها واطلعوا على محتوياتها بما تشمل من تنوع حيوي وطبيعي، وبما تزخر من عدد كبير من الطيور كطائر القاوند ومالك الحزين، كما شاهدوا عدداً من أنواع النوارس والقشريات والسلاحف والغزلان .
وتعد محمية أشجار القرم والحفية من أهم المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة والمنطقة بأسرها، بما تتميز به من تنوع حيوي كبير، إذ تضم أنواعاً عديدة من الكائنات البرية والبحرية والنباتات النادرة، إضافة إلى طبيعتها الممتدة من قمة جبال “الحجر” نزولاً إلى غابات السمر والأحراش في السهول الفيضية، وصولاً إلى السهول المالحة، كل ذلك ضمن مساحة تقدر ب12 كيلومتراً . ولا توجد منطقة أخرى في الشرق الأوسط تقدم كل هذا التنوع من المواطن الطبيعية والتضاريس على مساحة صغيرة كهذه .
كلباء – وليد الشيخ