بدأت إمارة الفجيرة نهاية العام الماضي تطوير محمية وادي الوريعة الوطنية، التي تقع ضمن سلسلة جبال الحجر التي تمتد من سلطنة عمان في الجنوب وحتى مضيق هرمز في الشمال حيث تخترق هذه السلسلة كامل الشريط الساحلي لإمارة الفجيرة .
يطلق على الوادي تسميته نسبة إلى نبات الورع (نبات القصب) الذي ينتشر بشكل خاص في أماكن وجود برك المياه الدائمة في الوادي، وتقسم المحمية إلى ثلاثة قطاعات هي السياحة البيئية والقطاع المركزي وقطاع الحماية (المنطقة المحيطة) .
ويعد مشروع المحمية الجبلية ثمرة جهد مشترك بين بلدية الفجيرة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبدأ المشروع عام 2006 بهدف حماية الخزان المائي الذي يغذي وادي الوريعة من الاستنزاف .
تبعد محمية وادي الوريعة نحو 25 كم عن مدينة الفجيرة باتجاه الشمال الغربي ونحو خمسة كيلومترات عن خورفكان باتجاه الشرق ونحو ثلاثة كيلومترات عن البدية باتجاه الجنوب الغربي .
تستحوذ محمية وادي الوريعة على نحو 44% من نباتات الإمارات و42% من الثدييات التي تعيش على اليابسة و24% من الزواحف و73 نوعا من الطيور وتأوي أيضاً النوعين الوحيدين من البرمائيات المسجلة على مستوى الدولة .
وكشفت المسوحات عن وجود زهرة الأوركيد النادرة ونوع واحد من الأسماك التي تعد مستوطنة في منطقة الخليج العربي ومهددة بالانقراض بحسب لوائح الأمم المتحدة، أما فيما يخص الثدييات فإن 60 في المئة من مجمل ما تم اكتشافه في المنطقة يعد أيضاً مهدداً بالانقراض .
الخليج