سهيل حميد اليماحي مواطن من إمارة الفجيرة يبلغ من العمر 25 سنة لم تمنعه سنه الصغيرة من خوض تجربة التجارة لإثبات نفسه في سوق العمل، حيث انتهز فرصة دعم صندوق خليفة لمشاريع التطوير ليبحث عما هو جديد ليتناسب مع رؤية الصندوق بضرورة وجود مشاريع ابتكارية تخدم البلد وتساهم في تطويره.
وبالفعل استطاع سهيل اليماحي كشاب إماراتي ان ينال من خلال مشروعه المتميز على الإعجاب والدعم الكامل من قبل صندوق خليفة بتمويل وصل لغاية نصف مليون درهم، حيث صنف مشروعه من ضمن المشاريع المميزة والحديثة من نوعها في المنطقة.
أصبح سهيل الوكيل في المنطقة الشرقية ورأس الخيمة وعجمان والشارقة ودبي ليدير شركة “سيرتا” للمقاولات الإلكتروميكانيكة، المختصة بتركيب صناديق كهربائية تحت الأرض بتقنية ألمانية عالية الجودة، متوافقة مع معايير السلامة العامة، الى جانب تركيب مناهيل مصنعة من مادة البولي كاربونيت وهي من المواد المستدامة والصديقة للبيئة.
مثابرة
أكمل سهيل اليماحي دراسته الجامعية في الهند ونال شهادة البكالوريوس في التجارة وهو يعمل حاليا في قطاع النفط في إمارة أبوظبي، ويدير مشروعه بمساعدة ودعم صندوق خليفة، حيث خضع لدورات متخصصة بكيفية إدارة المشروع بما يتناسب مع السوق الإماراتي، كما يحصل حاليا على متابعة دائمة لمشروعه ورصد مراحل تطوره والعقبات التي تواجهه لوضع الحلول المناسبة له.
ويقول سهيل ان دراسة المشروع استغرقت منه 3 سنوات للتوصل الى افضل وأحدث منتج يتناسب مع رؤيته وتطلعاته نحو المستقبل، وتم التركيز فيه على الدول المتقدمة الرائدة في تجاربها، وبالفعل تم التعاقد والحصول على صناديق كهربائية بتقنية ألمانية ليكون بذلك المنتج الأول الصديق للبيئة في الشرق الأوسط.
مقر
الشركة مقرها إمارة الفجيرة مكونة من 7 موظفين من إداريين وفنيين، تلقت في الآونة الأخيرة عرضاً من دولة قطر بتركيب حوالي 200 صندوق كهربائي تحت الأرض بمواصفات عالية الجودة في أهم المواقع الحيوية تماشيا مع التطورات التي تشهدها البلاد بوتيرة متسارعة، وجار العمل عليه.
كما حاز مشروع صناديق الكهرباء اهتمام حكومة الفجيرة، حيث منح المواطن سهيل موافقة الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للعمل في كورنيش الفجيرة كموقع استراتيجي باستبدال كافة الصناديق الكهربائية القديمة بالصناديق الجديدة المتطورة، لحرص سموه على دعم مشاريع الشباب ومنحهم الفرصة للانطلاق بمشاريع الصديقة للبيئة من خلال إمارتهم لإثبات أنفسهم.
وحصل المشروع من بلدية الفجيرة على الدعم والتسهيلات ومنح أرض صناعية في منطقة ثوبان لمواصلة مشوار التقدم نحو الأفضل والنجاح في عقد الصفقات التجارية على مستوى نطاقها في الدولة، في خطوة لخلق توازن بين البيئة والتنمية.
أمنية
في نهاية حديثه مع “البيان” يقول سهيل اليماحي: أحلم بأن يساهم مشروعي في تطوير البلد بالطريقة الحديثة ذات المعايير العالمية، وأن يتسع ليشمل باقي الإمارات، وأن أستطيع في المستقبل توفير منتجات متنوعة صديقة للبيئة توفر الطاقة والمال وتحسن من الخدمات بطريقة تتماشى مع تطلعات الدولة نحو الأفضل.
مواد بديلة للخلطات الأسمنتية الثقيلة
تعتبر المناهيل المصنعة من مادة البولي كاربونيبت بديلاً عن خلطات الأسمنت الثقيلة وهي من التقنيات الحديثة، لما لها من مميزات وخصائص تجعلها اكثر سهوله وعملية الاستخدام في كافة أنواع المشاريع الهندسية ومشاريع البنية التحتية، علاوة على ان مادة البولي كاربونيت من المواد المستدامة والصديقة للبيئة.
حيث تستخدم المناهيل البولي كاربونيت في المناهيل الكهربائية (كابلات الكهرباء بمختلف القياسات) مناهيل الاتصالات لسحب كابلات الاتصالات والفايير، مناهيل أنظمة التحكم في المرور، مناهيل انظمة التحكم في إضاءة الشوارع.
تتميز هذه النوعية من المناهيل بعمرها الافتراضي الطويل جدا، بضمان يصل الى اكثر من أربعين عاما مقارنة بالمناهيل الأسمنتية التي لا تتعدى العشرة أعوام كضمان. الى جانب سهولة تركيبه وخفة وزنه ويمكن إعادة تدويره 100%، وهو منتج صديق للبيئة.
خصائص
تعتبر مادة البولي كاربونيت مقاومة للأشعة فوق البنفسجية- مقاومة عالية للمركبات الكيميائية والزيوت- قوة تحمل عالية للإجهادات الميكانيكية- مقاومة عالية التشققات وزيادتها- المقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية- مقاوم لتأثيرات المياه الأرضية- تصميم الجدران الخارجية للمنهول يعطيه .
خاصية التصاقه بالتربة بعد ضغط التربة المجاورة عند التركيب- المنهول مصمم لكي يسمح بتصريف المياه تلقائيا في حالة تسربها للداخل على عكس المناهيل الأسمنتية التي لا يمكنها تصريف المياه المتسربة مما يؤثر على الكابلات الموجودة.
ويسمح التصميم باستخدام أنواع مختلفة من الأغطية تشمل أغطية الأحمال العالية D004 وأغطية الأحمال المتوسطة B521 وأغطية الأحمال الخفيفة A41 .
الصناديق الكهربائية
يتم تصنيع الصندوق الكهربائي محليا بأحجام وقياسات متعددة، يوضع تحت باطن الأرض حيث يفتح ويغلق بطريقة هيدروليكية سهلة، فيكون بعيدا عن الأيدي العابثة وأحوال الطقس المتقلبة، أي أنه محمي جيدا من كافة الجوانب ومغلق بإحكام لا يتأثر بالتربة، عمره الزمني طويل جدا.
يوفر الصندوق الكهربائي الحديث مساحة يمكن استخدامها في أغراض أخرى، كما يضفي جمالية على المكان عكس الصناديق القديمة البارزة التي تشوه المنظر العام وتشكل خطورة في حالة هطول الأمطار التي تتسبب في أحيان كثيرة بانقطاع التيار وتلف الكيبل الكهربائي.
عائشة الكعبي