شهدت أسواق الساحل الشرقي خلال الأيام الماضية إقبالاً لافتاً على شراء فاكهة النبق، والتي وصلت إلى الأسواق بكميات محدودة مع بداية موسم حصاد النبق، ووصل سعر الكيلو جرام إلى 12 درهما، ويعتبر سوق الجمعة الموجود على طريق مسافي الذيد من أهم وأكبر الأسواق، التي تبيع النبق، إلى جانب أنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه المحلية الطازجة.
«الاتحاد» تجولت في سوق الجمعة وسجلت أسماء أهم أنواع النبق وأهم أشجاره وموسم حصاده. إلى ذلك، يقول فرحان حسين، صاحب أحد محال بيع النبق، إنه وصلت خلال الأيام القليلة الماضية أولى كميات التباشير، وهي قادمة من مزارع مسافي ودبا وضدنا، وهي من الصنف التايلندي، الذي تم استزراعه في بعض مناطق الدولة، ويتميز بحجمه الكبير وأشجاره الخالية من الشوك، مشيراً إلى أن الصنف التايلندي هو أول ما ينزل في السوق يتبعه الصنف الباكستاني، وهو حلو المذاق وأصغر حجماً من التايلندي، ويتراوح سعره مع بداية الموسم ما بين 15 و 13 درهماً للكيلوجرام، يليه النوع المحلي وهو من أشجار السدر والعود، ويمتاز المحلي عن غيره بأنه صغــير الحجــم وحلو المذاق، ويتفاوت سعره ما بين 18 و14 درهماً، وفي نهاية الموسم يصل إلى 5 دراهم للكيلو جرام.
وعبر زوار السوق عن رضاهم عن أسعار النبق، ووصفوها بـ «المعقولة»، وقال راشد سعيد الخيال، الذي جاء إلى السوق مصطحبا معه ابنه الصغير خليفة، إنه يتردد على سوق الجمعة باستمرار، وإن الأسعار جيدة إلا أنه يلاحظ عدم الاكتراث كثيراً لموضوع النظافة، لاسيما أن سوق الجمعة مكشوف ويتعرض للشمس والرطوبة والأتربة الأمر الذي يستدعي تشديد الرقابة عليه باستمرار للمحافظة أكثر على سلامة الأغذية وجعلها في مأمن من الأوبئة والتلف والفساد وسوء التخزين والغش، مقترحاً أن يكون هناك مكتب دائم لقسم الصحة التابع للبلدية للإشراف بشكل يومي على الأغذية المعروضة في السوق.
أما المزارعون فقالوا إن هذا الموسم يعتبر جيداً من حيث محاصيل النبق. وقال سالم بن علي إنه يزرع أنواع النبق كافة، بالإضافة إلى باقي الخضراوات مثل الطماطم والخيار والخس، مشيراً إلى أن زراعة أشجار النبق بحاجة كباقي الأشجار إلى الاهتمام والعناية من ناحية ري المياه والسماد والتقليم.
وأوضح أن أشجار النبق الباكستاني التي تمت زراعتها منذ سنوات طويلة جداً هي الأكثر شيوعا، وثمارها مرغوبة من قبل معظم المستهلكين لما تمتاز به من طعم شهي.
أما النبق المحلي فهو نوعان، الأول والذي يعتبر أكثر شهرة نبق شجر السدر، وهو صغير الحجم، وطعمه لذيذ للغاية، ويميل لونه إلى الاحمرار، وكمياته محدودة نظراً لموت الكثير من أشجار السدر ووجود الباقي من هذه الأشجار في مناطق جبلية بعيدة. أما النوع الآخر فيطلق عليه «نبق العود»، وهو أكبر حجماً من نبق السدر، ولونه أصفر، وتصيبه حموضة بعض الأحيان فيما أشجاره مليئة بالشوك
ياسين سالم