عائشة الكعبي : تشهد منطقة سوق الجمعة في الفجيرة إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بالأجواء الباردة التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الايام الماضية، والتي ارتوت على إثرها المزارع والتربة، لتصبح المنطقة عامل جذب للمتنزهين ومحبي البر للجلوس في الهواء الطلق، بين أشجار السدر والسمر والجبال الشاهقة، خاصة وأن المنطقة تشتهر بأهم وأكبر الأسواق الشعبية في الدولة.
ورغم شدة البرد في هذه المنطقة البرية، إلا أن ذلك لم يمنع المتنزهين من شد الرحال والجلوس مع أسرهم في تلك البقعة الشاسعة يستمتعون باستنشاق الهواء العليل وتناول وجبة مطبوخة على نيران الحطب وإطلاق العنان للأطفال باللعب واللهو، لقضاء ساعات من الراحة والاسترخاء بين ربوع الطبيعة.
بيع وشراء
ولقي سوق الجمعة الشعبي زيادة في حركة البيع والشراء للمنتوجات التقليدية والفواكة والخضروات الطازجة، الى جانب المشغولات اليدوية من صناديق تراثية وفخار وتحف جميلة، ومفروشات وسجاد ذي نوعية ممتازة وذلك بأسعار منافسة، حيث يشتهر السوق بتنوعه وأطعمته التقليدية ومنتجاته المحلية والمستورة ويزخر بالمحاصيل الزراعية الطازجة التي تجلب من المزارع القريبة خاصة الحمضيات منها مثل السفرجل واليوسفي والبرتقال والليمون، الذي تجده بكثرة وقد صف على طاولات البيع بأحجام مختلفة.
“البيان” رصدت شعور الزائرين للمنطقة من شباب وأسر قدمت لقضاء الاجازة بين ربوع منطقة سوق الجمعة.
طبيعة جبلية
تحدث صالح الزرعوني من عجمان أن المنطقة وطبيعتها الجبلية تمنح شعورا بالراحة، والجلوس فيها بضع ساعات بعيدا عن روتين الحياة اليومية وضوضائها تجعله يباشر يومه التالي بكل نشاط وحيوية، وهو دائم التردد عليها لوجود سوق الجمعة الشعبي الغني عن التعريف فهو كبير ويضم كل ما تشتهيه من أطعمة طازجة كما تشتهر المنطقة بمطاعمها وكافتيرياتها التي تلبي حاجة السائح، أما احمد مجدي مقيم من رأس الخيمة فهو من هواة التخييم في البر، خاصة في الإجازة الأسبوعية قائلاً: «أهوى كثيرا الرحلات البرية مع الاصدقاء خاصة في فصل الشتاء، وأعشق الفجيرة ومناطقها لا سيما بعد هطول الأمطار، التي تزداد برودة الجو فيها وتنتعش الاجواء وتصبح الجبال بمياهها المنحدرة غاية في الروعة وصوت جريان الوديان يبعث في النفس الهدوء والسكينة، ويقول أحمد إنه يعشق سوق الجمعة ويفضل الجلوس بالقرب منه في المساحات الشاسعة المخصصة للتخييم.