ابتكر فريق علمي مكون من أربعة طلاب مواطنين في المدرسة الثانوية الفنية في دبي، سيارة برمائية تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى البطارية متجددة الشحن للسير ليلاً، تشحن ذاتياً أثناء التوقف، ولا تتأثر بالماء ولا بالحرارة أو الرطوبة، وتعمل مدة طويلة بالطاقة التي يتم تخزينها.
وقال الطلبة: سعيد إبراهيم، ومنير يعقوب، وسيف علي ثاني، وعبدالرحمن بشير، إنهم امضوا في تنفيذ السيارة نحو ستة أشهر ما بين التفكير والتنفيذ، خصوصاً أن المشروع في حد ذاته يعتمد على استبدال البترول بالطاقة المتجددة، لافتين إلى أن سرعة السيارة تصل إلى أكثر من 50 كيلومتراً في الساعة، ومن المنتظر أن تزيد هذه السرعة في حال تنفيذها رسمياً وتكبير النموذج المصمم.
وأوضح الطلبة أن البداية كانت فكرة إنجاز مشروع ضمن مساق دراسي، على أن يكون لهذا المشروع أثر إيجابي في المجتمع، وهو دعم المشروعات القائمة على الطاقة المتجددة، لذلك جاءت الفكرة في ابتكار سيارة يمكنها السير في الماء ولا تستخدم البترول، متمنين أن يتم تبني المشروع، خصوصاً أنه يمكن أن يستخدم في أغراض مدنية وصناعية، وعسكرية.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، الدكتور عادل العامري، أن هذا الابتكار الذي تم إنجازه بناءً على فكرة الطلاب، يدلل على مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه المعهد للبحث العلمي، وتحفيز الطلبة على الابتكار والإبداع، وتعد هذه السيارة الخاصة بطبيعتها مشروعاً مستقبلياً ناجحاً لطلبة المدرسة، الذين استطاعوا باجتهادهم ومثابرتهم أن يحولوا مجموعة الأفكار إلى واقع ملموس.
وأكد العامري أن الاقبال الذي يشهده التعليم الفني في الإمارات، متمثلاً في المدارس الثانوية الفنية، يُعد دليلاً على تحول نظرة المجتمع إلى هذا النوع من التعليم.
وقال إن مناهج المدارس الثانوية الفنية تم تصميمها لتفي بمخرجات التعليم الفني والتقني المطلوب، وبما يتناسب واحتياجات الدارسين، وذلك باعتماد أحدث الأساليب التعليمية والتدريبية باستخدام تكنولوجيا الـ«آي باد»، إذ صممت المدرسة الكتاب الإلكتروني الخاص بها وفق متطلبات التدريب، ويحوي جميع التخصصات التي تمنحها المدرسة، وكل ذلك ضمن استراتيجيات المدارس، لتعزيز وتمكين التعليم الإلكتروني.