واصلت أسعار الأسماك الطازجة ارتفاعها بسبب اضطراب الأحوال الجوية، مع زيادة الطلب عليها ونقص المعروض، ما دفع العديد من الأسر إلى اللجوء إلى الأسماك المجمدة التي تتوافق مع إمكاناتهم المالية المحدودة، الأمر الذي أحدث انتعاشاً في سوق الأسماك المجمدة.
الحمية الغذائية واصلت أسعار الأسماك الطازجة ارتفاعها، حيث بلغ سعر الروبيان متوسط الحجم 100 درهم، والكابوريا 75 درهماً، والكاليماري 30 درهماً، والكاليماري النظيف 80 درهماً، والبوري 40 درهماً، والشعري 30 درهماً، والدنيس 45 درهماً، والسلطان إبراهيم 35 درهماً، وفريدة 35 درهماً، والهامور 55 درهماً. يذكر أن 66٪ من أهالي وسكان الإمارات يتناولون الأسماك مرة أسبوعياً على الأقل، حيث تشكل الأسماك جزءاً مهماً من الحمية الغذائية التقليدية في الإمارات، وتأتي أسماك الهامور على رأس قائمة الأسماك المفضلة في الإمارات، وأكثرها تعرضاً للصيد الجائر. |
وتفصيلاً، شهدت مراكز التسوق ومحال البقالة الكبرى، أخيراً، إقبالاً كبيراً على الأسماك المجمدة، خصوصاً من قبل أسر تحمل جنسيات دول آسيوية التي تعتمد على الأسماك في وجبتها الأساسية، وذلك هروباً من الارتفاع الشديد في أسعار الاسماك الطازجة، فيما أكد مسؤولو بيع في سلسلة محال تجارية كبرى، أن الإقبال تزايد منذ أسبوع على الأسماك المجمدة نتيجة ارتفاع أسعار الأسماك الطازجة، مشيراً إلى أن سعر كيلو السمك المجمد أقل من نصف سعر الطازج في الأحوال العادية.
وقال مشرف بيع في أحد المراكز التجارية، أحمد فريحة، إن سوق السمك المجمد يشهد اقبالاً ملحوظاً كلما ارتفعت أسعار الأسماك الطازجة، مشيراً إلى أن شركات التوريد ت تطرح عروضاً وتخفيضات في مثل هذه الأيام، لتشجيع المتسوقين على الشراء، وفي الوقت نفسه تتخلص من كميات كبيرة من المخزون لديها.
وأضاف أنه في مثل هذه الظروف المناخية يرتفع الإقبال على شراء الأسماك من المجمعات الكبرى بنسبة تزيد على مثيلاتها من محال البقالة، بسبب نسب التخفيض في الأسعار التي تتميز بها، لافتاً إلى أن أبناء الدول الآسيوية أكثر إقبالاً على الأسماك المجمدة، يليهم الأوروبيون، في حين أن الإقبال عليها ضعيف وسط أبناء الدول العربية.
فيما قال أحد الباعة في أحد المحال الكبرى للمواد التموينية، محمد عاصم، إن مستهلكي الأسماك في الدولة غيّروا وجهتهم من شراء الأسماك الطازجة إلى المجمدة، خصوصاً العائلات ذات الدخل المتوسط، مؤكداً أن الطلب على الأسماك المجمدة يتزايد منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، نظراً لثمنها المنخفض.
من جانبه، قال أحد المتسوقين، أحمد صادق: «كنت أرغب في شراء سمك طازج، إلا أن الأسعار المرتفعة جعلتني أقوم بتأجيل الشراء إلى ما بعد استقرار المناخ وانخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن أحد البائعين أخبره بأن الأسعار ارتفعت منذ بداية العام الجديد، وستنخفض مع نهاية هذا الأسبوع.
وشاركته في الرأي إحدى المتسوقات (أم نواز)، مشيرة إلى أن الإقبال على شراء الأسماك المجمدة يحد من الطلب على شراء الأسماك الطازجة التي ترتفع أسعارها بشكل كبير، خصوصاً أن أسعار الأسماك المجمدة في متناول الجميع.
فيما أفاد صاحب محل أسماك، سليمان الحوفي، بأن الأسماك المستوردة، تأتي مجمدة، ولا يرغب فيها الناس كثيراً، لافتاً إلى أن سعر كيلو الروبيان الكبير (الجhمبو) المستورد 30 درهماً، وسعر كيلو الروبيان الطازج 120 درهماً، ومع ذلك تجد أن الروبيان الطازج يباع أسرع من المجمد، والأمر نفسه على بقية أنواع الأسماك.
وأفاد موظفون بمحال أسماك في ميناء أبوظبي، كومار سنج، خضير شريف، ومحمد شفيق، بأن أسعار الأسماك الطازجة ستنخفض بشكل كبير عقب استقرار الأحوال الجوية، وعودة حركة الصيد إلى طبيعتها، نظراً لأن جميع المراكب ستقوم برحلاتها المعتادة وبشكل مكثف، لتعويض الخسارة الناتجة عن توقفهم منذ نهاية الأسبوع الماضي، ما يجعل المعروض أكبر من القوة الشرائية.