كشف المؤتمر الأول للأمراض المزمنة غير السارية في الإمارات، عن أن أمراض السكري والقلب والسرطان والكلى وأمراض الجهاز التنفسي، السبب في 67% من إجمالي الوفيات في الدولة.
وقال الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية رئيس المؤتمر، الدكتور نجيب الخاجة، إن تلك الأمراض، المسماة بالأمراض غير السارية أو غير المعدية، يمكن الوقاية منها.
وأوضح أن الإصابة بإحدى هذه الأمراض تزيد من احتمالات الإصابة بالبقية.
وأضاف في افتتاح المؤتمر، أمس، أنه يمكن خفض نسبة الإصابة بالأزمات القلبية وتداعياتها بواقع 70-80%، خصوصاً لدى صغار السن.
وذكر الخاجة أن المؤتمر يعد الأول على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط، الذي يناقش الاستراتيجيات الدولية والإقليمية والمحلية للتعامل مع الأمراض المزمنة الخمسة.
وأضاف أن المؤتمر هو إحدى ثمار التعاون المشترك بين جائزة حمدان الطبية والعديد من المؤسسات الصحية في الدولة المنوط بها التعامل مع الأمراض المزمنة غير السارية، وهي وزارة الصحة، وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي، إلى جانب أربع جمعيات طبية إماراتية، هي جمعية الإمارات للسكري، والقلب الإماراتية، وأمراض الكلى، والإمارات لأمراض الجهاز التنفسي، وقسم خدمات الأورام في مستشفى المفرق.
وتابع الخاجة «تمتلك الإمارات بنية تحتية متميزة كان لها دور كبير في تحقيق إنجازات مهمة في مجال التصدي للأمراض المزمنة غير السارية، وقد تقلصت نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابات القلبية في مشافي الدولة من 30%، منذ 30 عاماً، إلى ما بين 2 و3% في وقتنا الحالي.
والبرنامج العلمي للمؤتمر، الذي يمتد على مدار يومين، يتضمن ست جلسات علمية و26 محاضرة، إلى جانب خمس ورش عمل حول مواجهة تلك الأمراض.
من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، إن نسبة كبيرة من الوفيات بسبب الأمراض غير السارية تكون مبكرة ومن الممكن الوقاية منها.
وأضاف أن «هذه الأمراض السبب الأكبر للوفيات في المنطقة، ومن المتوقع أن يشهد الإقليم على مدار العقد المقبل ثاني أكبر زيادة بين أقاليم العالم قاطبة في نسبة الوفيات بسبب الأمراض غير السارية»، وأكمل «نسبة كبيرة من الوفيات التي تسببها تلك الأمراض في الإمارات تكون في أعمار مبكرة، قبل سن الـ60».
وتابع «تأتي دولة الإمارات ضمن 10 بلدان يُسجِّل فيها انتشار مرض السكري أعلى معدلاته في العالم».
\