تختلف الإرشادات الأساسية التي يتحتم على الأهل اتباعها لأطفالهم قبيل السفر وخلاله، باختلاف البلاد التي يسافرون إليها؛ فعند السفر إلى إفريقيا يجدر أن يعطى الطفل بعض اللقاحات حسب البلد، فيما التوجه نحو أوروبا أو أميركا لا يفرض تناولها. كذلك يتحتم على الأهل أن يحتفظوا بعدّة الإسعافات الأولية والأدوية التي يتناولها طفلهم. وإذا كان سليماً من المهم أن يحتفظوا بأدوية مضادة للصداع والإسهال وتحاميل ضد الحرارة والتقيؤ وأكياس مصل، ذلك أن تبدّل المناخ أو شرب مياه معدنية مختلفة عن تلك التي كان الطفل يشربها، قد يسببان الإسهال نتيجة اختلال التوازن في أمعائه. وهذا الأمر لا يستوجب عادة أكثر من شرب مصل وتناول بعض الأدوية المضادة للإسهال لأن الإسهال ليس ناتجاً عن الإصابة بفيروس يستوجب تناول مضادات حيوية.
«يجب عدم إعطاء الأطفال مضادات حيوية من دون وصفة طبيب، ويفضل أن يشرب الطفل جرعات صغيرة من المياه أثناء صعود الطائرة وهبوطها لتفادي الشعور بالألم الحاد في الأذنين». |
ويجدر بالذكر نصح الأهل بعدم إعطاء أطفالهم المضادات الحيوية من دون وصفة طبيب، ويفضل أن يشرب الطفل جرعات صغيرة من المياه أثناء صعود الطائرة وهبوطها لتفادي الشعور بالألم الحاد في الأذنين.
أما بالنسبة لمرضى القلب: أولاً عليهم أن يصطحبوا معهم ملفهم الطبي حتى وإن كانت مدة رحلتهم وجيزة؛ إذ يجب أن يكونوا على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات في حال وقوع طارئ. كذلك على هؤلاء أن يحتفظوا بكمية من الأدوية تكفيهم طوال غيابهم، إذ هناك الكثير من الدول التي لا تبيع الأدوية، خصوصاً أدوية القلب والشرايين، من دون وصفة طبيب، كما أن هناك أدوية إذا توافرت تكون باسم آخر ما يصعب عملية العثور على الدواء.
وللذين يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم فإن الضغط الجوي داخل الطائرة هو نفسه في الأمكنة المنخفضة، أي انه لا ينخفض بارتفاع الطائرة، وبالتالي لا يجدر بهؤلاء المرضى تناول جرعات إضافية من الأدوية.
ويجب على المريض أن يتقيّد بمواعيد تناول الدواء بالاعتماد على توقيت البلاد الأصلي وليس على التوقيت الجديد للبلاد التي يتوجه إليها، وإذا طال مكوثه هناك عليه أن يبدأ تدريجياً بتغيير مواعيد أخذ الدواء، كما عليه أن يتوجه إلى طبيب آخر هناك.
twitter@drmansoor_anwar