اشتكى عدد من الأهالي في مناطق بمدينة خورفكان من تغير لون المياه التي تصل إلى منازلهم إلى اللون الأصفر وفي بعض الأحيان إلى اللون الأسود بشكل ملحوظ منذ أكثر من 7 أشهر، ما أثار هلع السكان وخوفهم من أثر هذه الملوثات السلبي على سلامتهم وصحتهم، خصوصا وأن المياه التي تصل إلى منازلهم تأتي من محطة التحلية الجديدة.وأوضح المواطن عبدالرحمن راشد أن المياه التي تصل إلى منازلهم بمنطقة حطين متغير لونها ويميل إلى الاصفرار بشكل كبير ولم يتسن لهم معرفة الأسباب لاعتقادهم بأن منطقتهم تعتبر من المناطق القديمة في المدينة، لذا فخدمات الكهرباء والمياه ينطبق عليها ذلك، ما قد يؤدي إلى أن يحدث إلى هذا التغيير في اللون دون أن يكون لها تأثير سلبي. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسألة طالت وبالأخص بأنه منذ أكثر من عامين وبعد تشغيل المحطة الجديدة كانت تصل المياه إلى منازلهم نقيه ومن دون شوائب إلا الفترة الماضية، ويبدو الأمر واضحا بصورة لا تقبل الشك حال وضع المياه في إناء شفاف وكذلك من ( الصنبور مباشرة ).وأشار المواطن سالم سعيد من منطقة المديفي بأن المياه المحلاة يتحول لونها إلى أصفر مع بداية فتح الصنبور بشكل شبه يومي ومن ثم يعود إلى وضعه الطبيعي. وكما يلاحظ وجود شوائب أو رواسب أشبه بالفطريات، لكن لونها أصفر رغم أن منزله جديد، مناشدا المعنيين للوقوف على أسباب هذا التلوث ووضع حد له قبل أن يستفحل الأمر.وفي الإطار ذاته، أكد المشتكون أنهم قاموا بالتواصل والاتصال بالمعنيين في هيئة كهرباء ومياه الشارقة لإخبارهم بالمشكلة، والتي بادرت لفوراً في إرسال فنيين لمناطق المتضررين على فترات متفاوتة، وأخذوا عينة من الملابس والمياه الملوثة، ولكن لم يصدر منهم أي تعليق بعد هذه الخطوة، بينما المشكلة مازالت تراوح مكانها.وتساءل المتضررون عن مدى صلاحية هذه المياه للاستخدام، خاصة في ظل تغير لونها إلى اللون الأصفر وهل تعتبر سليمة في حالتها الحالية أم تعتبر غير ذلك، في الوقت الذي نبهوا فيه إلى أنهم يستخدمون المياه في الطبخ والاستحمام والوضوء، ومنذ تلك الفترة وهم في حيرة من أمرهم في كيفية أداء الصلاة وإعداد الطعام بمياه غير نقية. ودعوا الهيئة إلى سرعة التدخل ومعالجة موطن الخلل والاعتراف بالمسؤولية تجاه ما يجري بعد الخسائر التي لحقت بهم جراء ذلك.تنويهتواصلت “البيان” مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة منذ شهرين، للحصول على استفسارات وتوضيحات حول ملابسات تغير لون المياه بعدما استلمت رسالة بذلك من مكتب الصحيفة في امارة الفجيرة، وبالتوازي مع ذلك تم مخاطبة الهيئة من قبل مكتب الصحيفة في امارة الشارقة، للحصول على رد أو تطمينات.